horizon.ahlamountada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

East or west, home is best


    تأثير الأفكار على الإنسان من كتاب السر الحقيقي

    avatar
    sabah


    المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    تأثير الأفكار على الإنسان من كتاب السر الحقيقي Empty تأثير الأفكار على الإنسان من كتاب السر الحقيقي

    مُساهمة  sabah الأربعاء أغسطس 18, 2010 12:30 pm

    1 – تأثير الأفكار
    *
    حقائق علمية :
    لا ينفي العلم الحديث وجود غاية من حياة الإنسان, بل على العكس يشير يوما بعد يوم إلى وجود نظاما وغاية وقصدا للوجود كله ,فعندما يطرق علم الطبيعة اليوم باب ما وراء الطبيعة فانه يقر بعجزه عجزا مطلقا عن الإجابة عن الكثير من الظواهر ..فهو كالمستغيث يستغيث بمصادر أخرى للمعرفة لا تقع ضمن دائرته وإنما خارجها .وان أول ما أدركه العلم أن العقل والحواس الخمسة وحدها غير كافية لمعرفة الطبيعة لذلك كان الملجأ إلى التجارب والاختبارات ,هذه التجارب التي كثيرا ما خيبت ظن العقل فأثبتت أمورا لم يعقلها الإنسان أو حتى لم يفكر بها أو يتوقعها ...
    إذاً الحواس الخمسة والمنطق العقلي ليست هي المصدر الوحيد للمعرفة ,بل على العكس تُقيّد العالَم و تُضيّق أبعاده بسبب ضآلة إمكانياتها ,كما أن للمنطق العقلي اشكالياته وتناقضاته مما يستحيل علينا معرفة وفهم الوجود بالمنطق العقلي وحده ,وهذا ما أثبتته كثير من النتائج التي كونت نماذج للعالم والكون التي ثبت بطلانها وفشلها نتيجة لقصور الإنسان بفهم محيطه وضعف حواسه التي تستقبل المعلومات التي تبنى عليها النتائج.يستطيع الإنسان أن يدرك الواقع الفضاء المكاني ذو الثلاثة أبعاد:البعد الواحد كالخط والخيط الرفيع,والبعدين كالسطوح مثل سطح الورقة ,وثلاثة أبعاد كالصندوق,ولكن لا يمكننا تصور الأربع أبعاد أو خمسة أو أكثر لأننا نتكون من ثلاثة أبعاد فقط فلا نستطيع إلا إدراك من هو من جنسنا فقط وهكذا.. فقصور رؤيتنا لا تُعبّر عن حقيقة الواقع و لأن الوقائع بتغير مستمر ودائم أيضا لأن هناك البعد الرابع الذي لا ندركه وهو الزمان إذ يحصل التغير من خلاله ,وفي النظرية النسبية لا يوجد فرق بين الزمان والمكان ,ولا يمكن الفصل بينهما ,يمكن تحويل الزمان إلى مكان والمكان إلى زمان لكننا لا نستطيع إدراك هذا التحويل كما لا نستطيع الإدراك على أنهما شيء واحد.لقد تعلم أينشتاين شيئا واحدا في حياته : " شيء واحد تعلمته في حياتي الطويلة , وهو أن جميع علومنا بدائية و طفولية قياسا إلى الواقع ,ومع ذلك فهي أثمن شيء لدينا ".
    كثير من الحقائق العلمية والظواهر الطبيعية لا يستطيع العقل البشري أن يستوعبها أو يتصورها كقانون الطاقة مثلا :
    الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء "سرعة الضوء تعادل تقريبا 300.000 كم\ثا "
    كيف يتصور العقل توقف الزمن عندما تبلغ سرعة الجسم سرعة الضوء !!. لقد أثبت العلم ذلك والعقل لا يدرك هذا ,مع العلم أن الزمن يتباطأ في السرعات العالية .

    أي مقدار فيزيائي في الوجود ليس مطلقا بل هو نسبي .. أي أن :
    الكتلة والطول والزمن هي مقادير ليس ثابتة في حالة السرعات الكبيرة وهي متغيرة تتغير بتغير السرعة...
    فإذا زادت السرعة فان : الأطوال تتقلص..والأزمنة تتمدد..و الكتلة تتزايد . فإذا أصبحت السرعة مساوية لسرعة الضوء فان طول الجسم ينعدم ولا يجري عليه الزمن , ويخلّد ,وحينئذ يتطابق الماضي والحاضر والمستقبل.أما الكتلة المتمدد فإنها تملأ الكون بأسره ويتحول الجسم إلى طاقة هائلة لها طبيعة موجية فائقة...
    نحن ندرك المادة ونستطيع لمسها و رؤيتها ,لكننا لا نستطيع رؤية الطاقة أو لمسها ,بل ندرك آثارها . يمكننا أن ندرك المادة والطاقة كلا على حدة لكننا نعجز عن تصورهما على أنهما شيء واحد ,مع العلم أن هذا أثبت بالعلم والتجربة العلمية . إذا الطاقة والمادة شيء واحد فتختلف المادة عن مادة أخرى باختلاف طاقتها , وتتفاضل الأشياء والأجسام بتفاضل طاقتها الكامنة بها ! .
    نستعمل كل يوم عشرات الأجهزة الالكترونية ومع أن اكتشاف الإلكترون منذ أكثر من مئة عام "1897" فإننا لا نستطيع تصور حجمه مع ما يقوم به من سلوك غريب يحير العلماء ذلك المخلوق الغامض يملك جسم وكتلة وشحنة كهربائية ويمكن تحسس آثاره ولكن لا أحد يعرف حجمه !.. ليس له حجم .. صفر ؟.
    الأمواج الكهرومغناطيسية :
    إن الشحنة المتحركة بسرعة ثابتة تولد مجالا مغناطيسيا كما في قطعة المغناطيس , بينما الشحنة المتحركة بسرعات متغيرة, متسارعة أو متباطئة, تولد موجات كهرومغناطيسية كما في الإنسان,و غيره ممن يشعر يحس وسأوضح ذلك لاحقاً .و تتميز سرعة الموجة الكهرومغناطيسية بسرعة ثابتة غير متغيرة تساوي سرعة الضوء (300.000 كم ) . فيزداد ترددها كلما قصر طولها كما في اللون الأزرق مثلا , و ينقص ترددها كلما زاد طولها كما في اللون الأحمر , وهكذا لتحافظ على سرعتها سرعة الضوء في جميع الألوان , مع العلم أنها لا تحتاج إلى وسط لكي تنتقل فيه بل تنتقل في الفراغ ! ولهذا يصلنا ضوء النجوم والقمر والشمس ,كما أن التخاطر والإيحاء وتبادل الأفكار لا يعيقها وسط أو مكان! فهي أمواج كهرومغناطيسية يصدرها الإنسان بشحنة انفعالية , وهذه الشحنة ذات تأثير على المحيط ويكون نوعية التأثير بحسب نوعية الفكرة والانفعال .
    وبهذا نرى أن للموجة الكهرومغناطيسية أربعة خصائص :

    1– عدد الذبذبات في الثانية الواحدة ( التردد Hz ).
    2– طول الموجة.
    3– سرعة الموجة.
    4– سعة الموجة .
    إن الأمواج الكهرومغناطيسية " الإشعاع الكهرومغناطيسي " هي طاقة تزداد هذه الطاقة كلما قصر طول موجتها لأن ترددها سيزداد كما في اللون البنفسجي ,وتضعف طاقتها كلما زاد طولها ونقص ترددها كما في اللون الأحمر ,وسأوسع شرح ذلك ببحث حول تأثير الألوان على سلوك وشخصية الإنسان . والإلكترون في الذرة الذي يتحرك باستمرار حول النواة ويقفز من مدار إلى مدار حولها هو المسؤول عن توليد جميع أنواع الأمواج الكهرومغناطيسية ,فهو يستمتع بامتصاص الطاقة وإطلاقها وتنقله بين المدارات حول النواة , وهو لن يتوقف عن حركته هذه حتى تكون درجة حرارة المادة هي الصفر المطلق أي " 273 درجة مئوية تحت الصفر" حيث تتجمد الجزيئات و الذرات والالكترونات وتتوقف عن الحركة ,مع العلم أنه يستحيل الوصول إلى هذه الدرجة من الناحية العملية ,وهذا من الأدلة على أن :

    كل مادة حتى الخشب الجاف والحجر والجليد تبعث أمواج حرارية كهرومغناطيسية
    لأن درجة حرارتها ليست صفرا مطلقا

    إذا : أشعة الميكروويف, و الأشعة تحت الحمراء, وأشعة الضوء المرئي بألوانه المختلفة, والأشعة فوق البنفسجية, والأشعة السينية (X), وأشعة غاما... كلها أمواج كهرومغناطيسية تسير بسرعة الضوء تختلف فيما بينها بالقوة بسبب اختلاف طول الموجة والتردد .فالأشعة فوق البنفسجية طاقتها عالية نفاذة تستعمل لقتل الحشرات وتعقيم المواد الطبية ,بينما الأشعة السينية طاقتها أعلى فهي تخترق الحواجز ولا تحجبها سوى طبقة من معدن الرصاص ,أما أشعة غاما فهي الأقوى ولا يكاد يحجبها شيء أو يمنعها من النفاذ , وهي خطرة قاتلة .
    إن الأجرام السماوية كالكواكب والنجوم تشع بالأمواج الكهرومغناطيسية ذوات أطوال مختلفة تتراوح بين موجات الراديو وموجات أشعة غاما تأتي من الفضاء الخارجي وتصل إلى الغلاف الجوي الذي يمنعها من الدخول إلى الأرض ويسمح لنوعين منها فقط هما الضوء المرئي الأبيض وموجات الراديو عالية التردد ,فلولا حاجز الغلاف الجوي لنفذت الأشعة الكونية كلها وانعدمت الحياة على وجه الأرض , ولو أنه مُنِعت جميع الأشعة من الوصول إلى الأرض لمات كل من في الأرض أيضا بسبب عدم وصول أشعة الشمس إليها ,فسبحان الخالق الحكيم الرحيم بنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .

    " لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " الأنبياء 10
    كما أن جميع المواد تبث إشعاع وطاقة كهرومغناطيسية "فوتونات" , ويعتمد مقدار هذه الطاقة وترددها على درجة حرارة المادة , مع العلم أن الطيف المرئي تتراوح طول موجته بين 4-7 من عشرة ملايين من المتر , فالضوء البنفسجي تبلغ طول موجته "4 نانومتر" , بينما الضوء الأحمر تبلغ طول موجته "7 نانومتر" , وتتراوح باقي أطوال ألوان الطيف المرئي بينهما . فنحن لا نرى في الأحوال العادية إشعاع قطعة الخشب لأنها خارج الطيف المرئي إلا إذا احترقت وزادت حرارتها فيصدر عنها ضوء أحمر أو برتقالي أو أصفر أو أسود .. تتغير درجة اللون بتغير درجة الحرارة فالأحمر أقلها حرارة والأسود أكثرها وهكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف نار جهنم نعوذ بالله منها :
    " أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم لا يطفأ لهبها " .
    والحرارة هي كالضوء , كلما نقصت درجة حرارة المادة ضعف مجال إشعاعها إلى أن تصل درجة حرارتها إلى الصفر المطلق, وهذا لا يمكن الوصول إليه لأنها لن تعود مادة مرئية كما ذكرت . فالحرارة هي إشعاع كهرومغناطيسي "أشعة تحت الحمراء" .
    كل جسم يمتص ويصدر إشعاع , فالإنسان مثلا يتعرض للإشعاع المتغير بشكل يومي حيث يكون اللون البنفسجي في بدء الصباح الباكر ثم يليه اللون النيلي ثم الأزرق الفاتح بحسب تغير ساعات النهار.. وهكذا إلى شمس المغيب الحمراء ,فالتأثير مختلف بحسب تغير ساعات النهار ,حيث تختلف الطاقة الخارجية المكتسبة التي تؤثر عليه ,لتلتقي مع الطاقة الداخلية التي يولدها هو ذاته والمكونة من طبيعة شخصيته واستعداداته ونوعية أفكاره واعتقاداته أو غذائه وألوان ثيابه فتتفاعل هاتين الطاقتين فينتج التوازن أو الاضطراب بحسب التوافق الموجي والإشعاعي ,لأنه عندما تتلاقي الأمواج مع بعضها ,إما أن يقوي بعضها بعضا إذا كانت متوافقة فينشأ التوازن والتطور فتزيد الطاقة , أو يلغي بعضها بعضا إذا كانت مختلفة فينشأ الاضطراب و الهبوط والتراجع فتنخفض الطاقة ... أضرب مثال فرن الميكروويف :
    نعلم أن لكل شيء ذبذبة وطول موجة معينة و الطعام يحتوي على الماء بنسبة 90% تقريبا ,ولكي نسخن الطعام " أي زيادة في الطاقة " علينا إرسال طول موجة متجاوبة مع طول موجة الماء ومتوافقة " غير متخامدة " معها لكي تبدأ جزيئات الماء الموجودة في الطعام بالحركة ,هذه الحركة التي تسبب اهتزاز الجزيئات تسبب الحرارة , فتزداد هذه الحرارة كلما ازدادت حركة الجزيئات "وبالعكس كلما انخفضت حركة الجزيئات انخفضت الحرارة معها حتى تصل إلى حرارة الصفر المطلق 273,15 درجة مئوية تحت الصفر لتصبح المادة ذات صفات خاصة جدا " . نرى أن الصحن الزجاجي يبقى باردا لأنه يكاد لا يحتوي على الماء ,وطول الأمواج التي يسببها الفرن لا تتوافق مع طول موجته فلا تهتز ويبقى باردا ,فهو يحتاج إلى تردد مختلف كي تتجاوب جزيئاته . وعندما نتناول هذا الطعام " المهتز بشكل خيالي " سينتقل هذا الاهتزاز بالتجاوب إلى جزيئات الماء الداخلة في تركيب المعدة والدم والأنسجة مما قد يسبب إحداث تبدل جيني داخل الجسد. " مع العلم أن درجة الحرارة التي يسببها فرن الميكروويف تعادل 1000 درجة مئوية بينما درجة حرارة الطعام الذي تم طهوه على موقد تصل إلى 120 درجة " .
    قال عليه الصلاة والسلام : " أبردوا بالطعام فإن الحار لا بركة فيه " .
    " أبردوا بالظهر،فإن شدة الحر من فيح جهنم .. أبردوا بالصلاة ،فإن شدة الحر من فيح جهنم "


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:16 pm